الجمعة، 25 أكتوبر 2024

من هول سحركِ

 

من هول سحركِ

…..

والتقت عينانا ..

وبها وميض غريب ،

ولأول مرة تنتفض نبضات قلبي

وأحس بعينيَّ وكأنها طفل وجد أمه ،

وأنفاسي كمحموم كاد يهوي من قمة جبل .

ووجدتِني أسبح بعيداً عنكِ ..

إنما في عينيكِ ،

في رقتك ..

في جمالك ..

في أنغام صوتكِ ..

في دفء كتفك .

عينان .. .. أخذتني نظرتهما الرقيقة ،

ولم أذكر سوى رقتها .

وثغر جذب عيني وأنتِ تتكلمين .. ..

جذبتني رقصات شفتيكِ ونبرات كلماتكِ

وامتلأ قلبي بما هو أجمل من الجمال .. ..

وهو الإحساس بالجمال .

إنني لأول مرة ..

أشعر شعوراً لا أستطيع أن أصفه ؛

ليس لروعته فحسب ..

بل لأني لا أستطيع أن أفهمه .. ..

إعجاب شديد ..

وفتنة آسرة ..

وذكريات جميلة عن لحظات .. ولا يمكن جمعها !

فإنها كمشاهد من حلم جميل ؛

لا أدري كيف أصلها لتتألف منها القصة التي أبهرتني ،

إنها مجموعة من المشاعر ازدحم بها صدري ؛

توالدت في لحظات غاية في القِصَر التقت فيها عينانا ..

وكَفِّي يحتضن كتفك .

لم يمض على ذلك اللقاء سوى لحظات ..

غاية في القِصَر أيضاً ؛ لو تحسب بحسابنا المعتاد .. ..

ولكنها بحساب مشاعري .. .. أيام وليالي طوال ،

فكم أنا مشتاق للقاء آخر ..

أراكِ من جديد ؛ أيتها الحالمة .. ..

ولكن .. .. من هول سحركِ .. لا أذكر ملامحك !!

فقد التقت نظراتنا وأرواحنا ،

وانشغلت عيناي بمعايشة الجمال عن مشاهدة الجمال

فلا تشك في جمالك وفتنتك .

لن أعرفك إلا إذا تكرر موقف اللقاء ..

أو تشابهت الأحداث .

إنني أستحلفك بأعمق المشاعر بين جنباتك ..

أن تجدي طريقاً للقاء .

لا أذكر ملامحك ِ ..

لا أعرف من أنتِ سوى أنكِ آسرتي ،

ولا أعرف أين أنتِ إلا أنك في مخيلتي ،

ولا أعرف كيف يصلك سؤالي إلا أنه نجواي .

إنما أحيا على أمل اللقاء ..

سأعرفك من نظرتك ..

من نبراتكِ ..

من حركات شفتيكِ ..

من دفء كتفكِ ..

لابد سأعرفكِ !

…..

بقلم محمود مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق