من هول سحركِ
…..
والتقت
عينانا ..
وبها
وميض غريب ،
ولأول
مرة تنتفض نبضات قلبي
وأحس
بعينيَّ وكأنها طفل وجد أمه ،
وأنفاسي
كمحموم كاد يهوي من قمة جبل .
ووجدتِني
أسبح بعيداً عنكِ ..
إنما
في عينيكِ ،
في
رقتك ..
في
جمالك ..
في
أنغام صوتكِ ..
في
دفء كتفك .
عينان
.. .. أخذتني نظرتهما الرقيقة ،
ولم
أذكر سوى رقتها .
وثغر
جذب عيني وأنتِ تتكلمين .. ..
جذبتني
رقصات شفتيكِ ونبرات كلماتكِ
وامتلأ
قلبي بما هو أجمل من الجمال .. ..
وهو
الإحساس بالجمال .
…
إنني
لأول مرة ..
أشعر
شعوراً لا أستطيع أن أصفه ؛
ليس
لروعته فحسب ..
بل
لأني لا أستطيع أن أفهمه .. ..
إعجاب
شديد ..
وفتنة
آسرة ..
وذكريات
جميلة عن لحظات .. ولا يمكن جمعها !
فإنها
كمشاهد من حلم جميل ؛
لا
أدري كيف أصلها لتتألف منها القصة التي أبهرتني ،
إنها
مجموعة من المشاعر ازدحم بها صدري ؛
توالدت
في لحظات غاية في القِصَر التقت فيها عينانا ..
وكَفِّي
يحتضن كتفك .
لم
يمض على ذلك اللقاء سوى لحظات ..
غاية
في القِصَر أيضاً ؛ لو تحسب بحسابنا المعتاد .. ..
ولكنها
بحساب مشاعري .. .. أيام وليالي طوال ،
فكم
أنا مشتاق للقاء آخر ..
أراكِ
من جديد ؛ أيتها الحالمة .. ..
ولكن
.. .. من هول سحركِ .. لا أذكر ملامحك !!
فقد
التقت نظراتنا وأرواحنا ،
وانشغلت
عيناي بمعايشة الجمال عن مشاهدة الجمال
فلا
تشك في جمالك وفتنتك .
لن
أعرفك إلا إذا تكرر موقف اللقاء ..
أو
تشابهت الأحداث .
…
إنني
أستحلفك بأعمق المشاعر بين جنباتك ..
أن
تجدي طريقاً للقاء .
لا
أذكر ملامحك ِ ..
لا
أعرف من أنتِ سوى أنكِ آسرتي ،
ولا
أعرف أين أنتِ إلا أنك في مخيلتي ،
ولا
أعرف كيف يصلك سؤالي إلا أنه نجواي .
إنما
أحيا على أمل اللقاء ..
سأعرفك
من نظرتك ..
من
نبراتكِ ..
من
حركات شفتيكِ ..
من
دفء كتفكِ ..
لابد
سأعرفكِ !
…..
بقلم محمود مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق