الأحد، 13 أكتوبر 2024

ياله من حوار ؛ ودعاء

 

ياله من حوار ؛ ودعاء

أدب الحوار

…..

قد تجلس إلى طفلك للتحاور معه في الوقت الذي تشغلك فيه أمور حياتك كثيراً . فتعطيه عينيك وفمك وحركات يديك ، ولكن عقلك يسبح بعيداً عنه .

وطبعاً الأمر يختلف إذا كان من تجالسه صديقك وليس طفلك ، فلابد أنك ستراعي عدم الانشغال ذهنياً عنه حتى لا يشعر بعدم اهتمامك به .

والاختلاف أكثر لو كنت تتحدث مع والدك أو مع رئيسك في العمل ، فلابد أن يكون تركيزك معه على أشده وتنسى كل ما كان يشغلك من أمور حياتك .

فما بالك وأنت تتحدث إلى الله عز وجل في صلاتك . وياله من جلال لهذا الموقف الذي يستأهل أن تنسى ما عداه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : قال الله تعالى : { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل } .

…..

اللهم استجب

الحمد لله العزيز العليم ، غافر الذنب ؛ وقابل التوب ، شديد العقاب ، ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير

وصلاةً وسلاماً على سيدنا محمد إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم .

اللهم رب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إغفر لنا ذنوبنا ، وأذهب غيظ قلوبنا ، وأجرنا من مضلات الفتن ما أحييتنا .

اللهم إن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مسئولين ، لا خزايا ولا نداما ولا مبدلين .

اللهم فارج الهم ؛ كاشف الغم ؛ مجيب دعوة المضطرين ؛ رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، فرج الهم عن المهمومين من المسلمين ، ونفث الكرب عن المكروبين من المسلمين ، وفك أسر المأسورين من المسلمين ، برحمتك يا أرحم الراحمين .

سبحانك تسمع كلامنا ؛ وترى مكاننا ؛ ولا يخفى عليك شيء من أمرنا ، نسألك يا ربنا مسألة المساكين ؛ ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل ؛ ندعوك دعاء من خضعت لك رقبته ؛ وذل لك إسمه ؛ ورغم لك أنفه ؛ وفاضت لك عيناه ، يا من يجيب المضطر إذا دعاه ؛ ويكشف السوء عمن ناداه ، إكشف عنا يا ربنا ما بأمتنا من سوء .

يا كاشف العذاب ؛ ومفتح الأبواب ، إفتح للمجاهدين الأبواب ، اللهم أزل عنهم الصعاب ، واصرف عنهم كل منافق وكذاب ، بقوتك يا رب الأرباب .

إن لم نكن أهلا لنصرك فانصر دينك الإسلام ، اللهم إننا مستعدون للجهاد في سبيلك ، فارزقنا بمن يقودنا للجهاد في سبيلك ، نسألك شهادة في سبيلك ، يا قوي يا عزيز .

ضعفاء فقوي في رضاك ضعفنا ، مذنبون فاغفر لنا ، مقصرون فاعف عنا ، مختلفون فوحدنا ، متفرقون فاجمعنا ، حيارى فاهدنا ، مرضى فاشفنا .

اللهم أجب دعوتنا ، وسدد ألسنتنا ، وارحم في الدنيا غربتنا ، وفي القبور وحشتنا ، وثبت تحت التراب حجتنا ، يا من إليه المشتكى ، يا دافع البلوى نشكوا إليك ضعف قوتنا ؛ وقلة حيلتنا ؛ وهواننا على الناس ؛يا أرحم الراحمين .

أنت رب المستضعفين وأنت ربنا إلى من تكلنا ؟ إلى بعيد يتجهمنا ؟ أم إلى عدو ملكته أمرنا ؟ إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ، ولكن عافيتك أوسع لنا ، نعوذ بنور وجهك ـ الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ـ من أن تنزل علينا غضبك ؛ أو تحل علينا سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

يا من قصمت القياصرة ؛ وقهرت الجبابرة ؛ وخضعت لك أعناق الفراعنة ؛ عليك بالجبارين والظالمين والمفسدين والمنافقين والكافرين أجمعين ؛ اللهم دمرهم تدميرا ،اللهم مزقهم شر ممزق ، ابتليهم بصاعقة من السماء ، اللهم أرسل عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات ؛ ليذوقوا عذاب الخزي في الحياة الدنيا ، أرسل عليهم صاعقة العذاب الهون ، اللهم أحزنهم كما أحزنونا ؛ وأغضبهم كما أغضبونا ؛ وآسفهم كما آسفونا .

يا منتقم يا الله ، اللهم انتقم منهم يا قوي يا متين ، إنزع الوهن من قلوبنا وانصرنا على أنفسنا لننتصر على عدوك وعدونا .

أصلح حكامنا أظهر الغيرة في قلوبهم لنصرة دينك يا رب العالمين .

أنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان ، أيدهم بتأييدك وانصرهم بنصرك ، اللهم كن لهم مددا ؛ وكن لهم عونا ؛ يا خير معين ، يا نعم المولى ويا نعم النصير ، اللهم اجبر كسرهم ؛ وتقبل شهداءهم ؛ وارحم ضعفهم ؛ وارحم عزلتهم بقوتك يا قوي يا متين ، أمدهم بمددك ؛ وبجند من جنودك ؛ يا من لا يهزم جنده ، اللهم اهزم المغتصبين المعتدين بقوتك ياقوى يا متين ، وردنا والمسلمين اليك ردا جميلا .

اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك ، وهذا ضعفنا ظاهر بين يديك ، فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله .

حسبنا الله وكفى ، سمع الله لمن دعى ، ليس وراء الله مرمى ، وليس وراء الله منتهى ، اللهم هذا الدعاء ومنك الاجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

…..

بقلم محمود مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق