الاثنين، 16 سبتمبر 2024

ليس كل من يسألك شحاذاً

 

ليس كل من يسألك شحاذاً

كتبهامحمود مرسي ، في 6 ديسمبر 2007 الساعة: 11:12 ص

الحوار مع السائل

أدب الحوار

…..

ليس كل من يسألك يمتهن الشحاذة ، هناك على الأقل عشرة في المائة لايمتهنها ولكن :ـ

قد تكون ضاقت به السبل
كعامل أو موظف دخله لا يكفي قوته الضروري هو وأسرته ويحاول تدبير أمره بشتى الطرق ولكن فلت الذمام من يده ذات مرة فاضطر للسؤال
وعادة يكون سؤاله لأحد أقاربه أو معارفه أو جيرانه وقد ينزلق به السؤال لك على مضض

أو قد تكون ألمت به كارثة أومصيبة
سببت له خسائر مادية لا يستطيع تحملها كحريق شب في بيته أو انهيار منزله أو طرده من العمل فجأة وغيرها
أوتسببت في إنفاق إضافي لا يستطيع تدبيره كالمرض المفاجئ أو العمليات الجراحية العاجلة له أو لأحد ممن يعولهم أو ما شابه ذلك

أو نفذت نقوده أثناء مشوار لسبب ما ومضطر لنفقات مواصلة للعودة لمنزله
قد يكون يحمل معه مبلغاً معين بقدر قضاء مصلحة ما أوشراء مستلزمات تخصه وبسبب إرتباك تقديره إكتشف نفاذ نقوده
أو فقد منه ماتبقى من النقود أو سرق منه دون أن يدري ثم اكتشف ذلك حين هم بالعودة وبدأ في إعداد نفقات المواصلة
ولم يجد وسيلة للاتصال بأي ممن يعرفهم ليهبو لنجدته من هذه الورطة

هذا يجعلنا نكون على درجة عالية من الحذر والترفق واللين في الرد على هذا السؤال
قال الله تعالى (
{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (10) سورة الضحى )
فإن أجبناه فيكون بإخفاء عن عيون الناس وبإظهار طيب الخاطر لصاحب السؤال
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
’’ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه‘‘
وقال الله تعالى (
{إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (271) سورة البقرة )
وأن تحاول أن تهون عليه سؤاله فكلنا معرض للوقوع في المحن ، وتبتعد كلية عما يشعره أنك تمن عليه
قال الله تعالى (
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (264) سورة البقرة )

وإن لم نجب سؤاله فنضع في اعتبارنا أنه يكفيه ما هو فيه من مرارة السؤال ونعتذر عن الإجابة برفق وندعوا له بزوال محنته
قال الله تعالى (
{قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} (263) سورة البقرة )

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ’’قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم أَنْفِقْ أُنْفَقْ عليك ، وقال يمين الله ملأى‘‘
ولنا أن نعلم أن أجرنا وثوابنا عند الله على إجابتنا على السائل يعتمد على سلوكنا نحن ولا يعتمد على السائل في مدى صدقه وحاجته

قال الله تعالى ( {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (58) سورة التوبة)
ولا نتوانى ولا نبخل بإجابة سؤال من سأل متى استطعنا فهو في ميزان حسناتنا بإذن الله

قال الله تعالى ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (254) سورة البقرة )

قال الله تعالى ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}(39) سورة سبأ )

…..

بقلم محمود مرسي

…..

 


10 تعليق على “ليس كل من يسألك شحاذاً

  1. ريما الشيخ قال:
    ديسمبر 8th, 2007 at 8 ديسمبر 2007 11:30 ص

الاب الطيب محمود

بارك الله فيك وجزاك كل خير

اتمنى لك كل السعادة والنجاح

دمت بألف خير

تحياتي وكل احترامي

  1. السنونو قال:
    ديسمبر 8th, 2007 at 8 ديسمبر 2007 3:09 م

الاخ الفاضل

محمود مرسي

جزاك الله خيرا علي التذكرة التي قد تنفع ان شاء الله

ففي هذا الوقت الذي طغيت فيه هذه الظاهرة حتي اصبحنا لا نفرق بين من يستحق ومن لا يستحق صرنا نعامل الجميع علي انهم ممن لا يستحق ِ

  1. عبد الله عبدالله قال:
    ديسمبر 8th, 2007 at 8 ديسمبر 2007 8:09 م

بارك الله فيك يا أستاذ محمود

ذكرتنا بأشياء كدنا ننساها أو نتناساها

أسأل الله العظيم أن يكون في ميزان حسناتك

  1. طيف الحرف قال:
    ديسمبر 9th, 2007 at 9 ديسمبر 2007 2:28 ص

الاستاذ الفاضل محمود

كم هو جميل فكرك وراقي ما تسطره لتوصل الهدف

دمت خير زاد لرقي الفكر والافادة

خالص التقدير


  1. Salwa Ghanem
    قال:
    ديسمبر 9th, 2007 at 9 ديسمبر 2007 6:05 ص

مدونتك الرائعة تقبلي شكري

وادعوك الي زيارة مدونتي المتواضعة

  1. محمود مرسي قال:
    ديسمبر 9th, 2007 at 9 ديسمبر 2007 11:21 ص

أشكرك أيتها الإبنة المرهفة “ريما” على كلماتك الرقيقة

وأشكر الأخ “السنونو” هدانا الله لما فيه الخير ومنفعة من يستحق

وشكراً للأخ “عبد الله عبد الله” وأنا أذكر نفسي معكم لعل الحياة لا تلهينا

كل امتناني لكلماتك الجميلة “طيف الحرف” الدالة على رقي نفسك

سعدت بمرورك بمدونتي أخت “سلوي” ويسعدني زيارة مدونتك

وسالتقي بكم أحبائي في الله جميعاً بمدوناتكم بإذن الله

  1. مجهول قال:
    ديسمبر 9th, 2007 at 9 ديسمبر 2007 1:04 م

استاذنا الفاضل

محمود مرسى

ادعوك لزيارتنا وابداء الراى فيما ندعوا اليه من تاسيس اتحاد المدونيين المصريين

ربما نلنا رضاك وشاركتنا الحلم الجميل .. لا تتردد وتوكل على الله

  1. زهرة النسرين قال:
    ديسمبر 10th, 2007 at 10 ديسمبر 2007 4:28 م

استاذنا الكبير محمود مرسي ….

جزاك الله خيرا وبارك لنا في عمرك يارب

موضوع شيق ومفيد ولكن ياريت لو كان الخط كبير قليلا ….

مع خالص تحياتي واحترامي ..

  1. محمود مرسي قال:
    ديسمبر 11th, 2007 at 11 ديسمبر 2007 12:53 م

إتحاد المدونيين المصريين

سأزوركم في القريب العاجل وأعتقد أنه حلم جميل فعلا

وفقكم الله

  1. محمود مرسي قال:
    ديسمبر 11th, 2007 at 11 ديسمبر 2007 1:17 م

زهرة النسرين

إبنتى الفاضلة ؛ سرني مرورك الكريم بمدونتي

وسأعمل باقتراحك في الإدراجات المقبلة واكبر الخط

وعلى ما يبدوا أني اعتدت أن أختار من المتصفح عندي :View-> Text size -> largest

فخدعنى حجم الخط لدي

وشكراً جزيلاً

 

 

الأربعون النووية - الجزء السابع

 

الأربعون النووية - الجزء السابع

كتبهامحمود مرسي ، في 2 ديسمبر 2007 الساعة: 14:01 م

الأربعــون النووية

الجزء السابع

…..

الحديث الخامس والعشرون - ذهب أهل الدثور بالأجور …
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضاً: أن ناساً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر. (رواه مسلم)

شرح وفوائد الحديث
قوله: قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر؟ قال:(( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر )) اعلم أن شهوة الجماع أحبها الأنبياء والصالحون ، قالوا : لما فيها من المصالح الدينية والدنيوية من غضِّ البصر وكسر الشهوة عن الزنا وحصول النسل الذي تتم به عمارة الدنيا وتكثر الأمة إلى يوم القيامة ، قالوا : وسائر الشهوات يقسي تعاطيها القلب ، إلا هذه فإنها ترقق القلب.

…..


…..

الحديث السادس والعشرون - كل سلامى من الناس عليه صدقة ..
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة. (رواه البخاري ومسلم)

شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم :(( كل سلامى من الناس عليه صدقة )) والسلامى أعضاء الإنسان ،وذكر أنها ثلاث مائة وستون عضواً منها صدقة كل يوم ، وكل عمل بر من تسبيح أو تهليل أو تكبير أو خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، فمن أدى هذه في أول يومه فقد أدى زكاة بدنه فيحفظ بقيته .

وجاء في الحديث: (( أن ركعتين من الضحى تقوم مقام ذلك )).

وفي الحديث: (( يقول الله تعالى : يا ابن آدم صلِّ لي أربع ركعات في أول اليوم أكفك في أول اليوم وأكفك في آخره )).

…..


…..

الحديث السابع والعشرون - البر حسن الخُلق …
عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس. (رواه مسلم) .

وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك. (حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين: أحمد بن حنبل والدارمي بإسناد حسن)

شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم:(( البر حسن الخلق )) وقد تقدم الكلام في حسن الخلق ، قال ابن عمر : البر أمر هين ، وجه طلق ولسان لين . وقد ذكر الله تعالى آية جمعت أنواع البر فقال تعالى :{ولكن البرَّ مَنْ آمَنَ بالله واليومِ الآخر } [البقرة177].

قوله صلى الله عليه وسلم :(( والإثم ما حاك في نفسك )) أي اختلج وتردد ولم تطمئن النفس إلىفعله ، وفي الحديث دليل على أن الإنسان يراجع قلبه إذا أراد الإقدام على فعل شيء فإن اطمأنت عليه النفس فعله وإن لم تطمئن تركه ، وقد تقدم الكلام على الشبهة في حديث (( الحلال بين والحرام بين )). ويروى أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى بنيه بوصايا، منها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فإن اضطربت قلوبكم فلا تفعلوه ، فإني لما دنوت من أكل الشجرة اضطرب قلبي عند الأكل . ومنها أنه قال : إذا أردتم فعل شيء فانظروا في عاقبته فإني لو نظرت في عاقبة الأكل ما أكلت من الشجرة . ومنها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فاستشيروا الأخيار فإني لو استشرت الملائكة لأشاروا عليّ بترك الأكل من الشجرة .

قوله صلى الله عليه وسلم :(( وكرهت أن يطلع عليه الناس )) لأن الناس قد يلومون الإنسان على أكل الشبهة وعلى أخذها وعلى نكاح امرأة قد قيل إنها أرضعت معه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :(( كيف وقد قيل )). وكذلك الحرام إذا تعاطاه الشخص يكره أن يطلع عليه الناس ، ومثال الحرام الأكل من مال الغير ، فإن يجوز إن كان يتحقق رضاه ، فإن شك في رضاه حرم الأكل ،وكذلك التصرف في الوديعة بغير إذن صاحبها ، فإن الناس إذا اطلعوا على ذلك أنكروه عليه ، وهو يكره اطلاع الناس على ذلك لأنهم ينكرون عليه .

قوله صلى الله عليه وسلم: (( ما حاك في النفس ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )).

مثاله الهدية إذا جاءتك من شخص ، غالب ماله حرام ،وترددت النفس في حلها ،وأفتاك المفتي بحل الأكل فإن الفتوى لاتزيل الشبهة ،وكذلك إذا أخبرته امرأة بأنه ارتضع مع فلانة ، فإن المفتي إذا أفتاه بجواز نكاحها لعدم استكمال النصاب لا تكون الفتوى مزيلة للشبهة ، بل ينبغي الورع وإن أفتاه الناس ،والله أعلم.

…..


…..

الحديث الثامن والعشرون - وعظنا رسول الله …
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)

شرح وفوائد الحديث
قوله :((وعظنا )) الوعظ هو التخويف.

قوله :((وذرفت منها العيون )) أي بكت ودمعت.

قوله صلى الله عليه وسلم :(( عليكم بسنتي ))أي عند اختلاف الأمور الزموا سنتي ، وعضوا عليها بالنواجذ وهي مؤخر الأضراس وقيل : الأنياب ،والإنسان متى عض بنواجذه كأن يجمع أسنانه فيكون مبالغة ، فمن العض على السنة الأخذ بها وعدم اتباع آراء أهل الأهواء والبدع ، وعضوا : فعل أمر من عض يعض ، وهو بفتح العين ، وضمها لحن ،ولذلك تقول : بر أمك يازيد ، لأنه من بر يبر ولا تقول ، بر إمك بضم الباء .

قوله صلى الله عليه وسلم: ((وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) رضي الله عنهم ، يريد الأربعة وهم : أبوبكر ، وعمر وعثمان، وعلي.

…..


…..

الحديث التاسع والعشرون - أخبرني بعمل يدخلني الجنة …
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: كفّ عليك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)

شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم :(( وذرون سنامة )) أي أعلاه ، و((مِلاك الشيء )) بكسر الميم: أي مقصوده.

قوله صلى الله عليه وسلم :(( ثكلتك أمك )) أي فقدتك ، ولم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة الدعاء بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات ، و(( حصائد ألسنتهم )) جناياتها على الناس بالوقوع في أعراضهم والمشي بالنميمة ونحو ذلك ، وجنايات اللسان : الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وكلمة الكفر والسخرية وخلف الوعد ، قال الله تعالى :{كَبُرَ مقتاً عِنْدَ الله أنْ تقولوا ما لا تَفْعَلون } [الصف:30].



أسماء الله الحسنى

 

أسماء الله الحسنى

كتبهامحمود مرسي ، في 21 نوفمبر 2007 الساعة: 19:04 م

وقد عدنا بعد غيبة طويلة بفضل الله

ولنلتقي على خير دائما

أسماء الله الحسنى

…..

بسم الله الرحمن الرحيم

…..

الله

وهو الاسم الاعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله اول اسمائه ، واضافها كلها اليه فهو علم على ذاته سبحانه

…..

الرحمن

كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال رحمن لغير الله . وذلك ان رحمة وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين

…..

الرحيم

هو المنعم ابدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي

…..

الملك

هو الله ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، ومليك الخلق فهو المالك المطلق

…..

القدوس

هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول

…..

السلام

هو ناشر السلام بين الانام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء

…..

المؤمن

هو الذي سلّم اوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم

…..

المهيمن

هو الرقيب الحافظ لكل شيء ، القائم على خلقه باعمالهم ، وارزاقهم وآجالهم ، المسؤل عنهم بالرعاية والوقاية والصيانة

…..

العزيز

هو المنفرد بالعزة ، الظاهر الذي لا يقهر ، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء

…..

الجبار

هو الذي تنفذ مشيئته ، ولا يخرج احد عن تقديره ، وهو القاهر لخلقه على ما اراد

…..

المتكبر

هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء

…..

الخالق

هو الفاطر المبدع لكل شيء ، والمقدر له والموجد للاشياء من العدم ، فهو خالق كل صانع وصنعته

…..

البارىء

هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق ، القادر على ابراز ما قدره الى الوجود

…..

المصور

هو الذي صور جميع الموجودات ، ورتبها فاعطى كل شيئ منها صورة خاصة ، وهيئة منفردة ، يتميز بها على اختلافها وكثرتها

…..

الغفار

هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والاخرة

…..

القهار

هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته ، وصرفهم على ما اراد طوعا وكرها وخضع لجلاله كل شيء

…..

الوهاب

هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء

…..

الرزاق

هو الذي خلق الارزاق واعطى كل الخلائق ارزاقها ، ويمد كل كائن لما يحتاجه ، ويحفظ عليه حياته ويصلحه

…..

الفتاح

هو الذي يفتح مغلق الامور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والارض

…..

العليم

هو الذي يعلم تفاصيل الامور ، ودقائق الاشياء وخفايا الضمائر ، والنفوس ، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة ، فعلمه يحيط بجميع الاشياء

…..

القابض الباسط

هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله ، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط

…..

الخافض الرافع

هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات وهو رافع السماوات

…..

المعز المذل

هو الذي يهب القوة والغلبة والشده لمن شاء فيعزه ، وينزعها عمن يشاء فيذله

…..

السميع

هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع البصير

…..

البصير

هو الذي يرى الاشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل المبصرات

…..

الحكم

هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معق لحكمه

…..

العدل

هو الذي حرم الظلم على نفسه ، وجعله على عباده محرما ، فهو المنزه عن الظلم والجور في احكامه وافعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه

…..

اللطيف

هو البر الرفيق بعباده ، يرزق وييسر ويحسن اليهم ، ويرفق بهم ويتفضل عليهم

…..

الخبير

هو العليم بدقائق الامور ، لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كانم ويكون

…..

الحليم

هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل ، ويستر الذنوب ، وياخر العقوبة ، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع

…..

العظيم

هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية ، وليس كمثله شيء

…..

الغفور

هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم

…..

الشكور

هو الذي يزكو عنده القليل من اعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، وشكره لعباده : مغفرته لهم

…..

العلي

هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الانداد والاضداد ، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا

…..

الكبير

هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وافعاله فلا يحتاج الى شيء ولا يعجزه شيء ( ليس كمثله شيء )

…..

الحفيظ

هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل

…..

المقيت

هو المتكفل بايصال اقوات الخلق اليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد

…..

الحسيب

هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله

…..

الجليل

هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص

…..

الكريم

هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله

…..

الرقيب

هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء

…..

المجيب

هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه

…..

الواسع

هو الذي وسع رزقه جميع خلقه وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء

…..

الحكيم

هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الامور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل

…..

الودود

هو المحب لعباده ، والمحبوب في قلوب اوليائه

…..

المجيد

هو البالغ النهاية في المجد ، الكثير الاحسان الجزيل العطاء العظيم البر

…..

الباعث

هو باعث الخلق يوم القيامة ، وباعث رسله الى العباد ، وباعث المعونة الى العبد

…..

الشهيد

هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء ، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله

…..

الحق

هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد اولياءه فهو المستحق للعبادة

…..

الوكيل

هو الكفيل بالخلق القائم بامورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به اغناه وارضاه

…..

القوي

هو صاحب القدرة التامه البالغة الكمال غالب لا يغلب فقوته فوق كل قوة

…..

المتين

هو الشديد الذي لا يحتاج في امضاء حكمه الى جند او مدد ولا الى معين

…..

الولي

هو المحب الناصر لمن اطاعه ، ينصر اولياءه ، ويقهر اعداءه ، والمتولي الامور الخلائق ويحفظهم

…..

الحميد

هو المستحق للحمد والثناء ، الذي لا يحمد على مكروه سواه

…..

المحصي

هو الذي احصى كل شيء بعلمه ، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل

…..

المبدىء

هو الذي انشأ الاشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال

…..

المعيد

هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات في الدنيا ، وبعد الممات الى الحياة يوم القيامة

…..

المحيي

هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء ، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت

…..

المميت

هو مقدر الموت على كل من اماته ولا مميت سواه ، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء

…..

الحي

هو المتصف بالحياة الابدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي ازلا وابدا وهو الحي الذي لا يموت

…..

القيوم

هو القائم بنفسه ، الغني عن غيره ، وهو القائم بتدبير امر خلقه في انشائهم ورزقهم

…..

الواجد

هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه ، ويدرك كل ما يريده

…..

الماجد

هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي ، له العز في الاوصاف والافعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة

…..

الواحد

هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وافعاله ، واحد في ملكه لا ينازعه احد ، لا شريك له سبحانه

…..

الصمد

هو المطاع الذي لا يقضى دونه امر ، الذي يقصد اليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم

…..

القادر

هو الذي يقدر على ايجاد المعدوم واعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة ، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه

…..

المقتدر

هو الذي يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره

…..

المقدم

هو الذي يقدم الاشياء ويضعها في مواضعها ، فمن استحق التقديم قدمه

…..

المؤخر

هو الذي يؤخر الاشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير

…..

الاول

هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو اول قبل الوجود

…..

الآخر

هو الباقي بعد فناء خلقه ، البقاء الابدي يفنى الكل وله البقاء وحده ، فليس بعده شيء

…..

الظاهر

هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ، الظاهر وجوده لكثرة دلائله

…..

الباطن

هو العالم ببواطن الامور وخفاياها ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد

…..

الوالي

هو المالك للاشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته ، ينفذ فيها امره ، ويجري عليها حكمه

…..

المتعالي

هو الذي جل عن افك المفترين ، وتنزه عن وساوس المتحيرين

…..

البرّ

هو العطوف على عباده ببرّه ولطفه ، ومّن على السائلين بحسن عطاءه ، وهو الصدق فيما وعد

…..

التواب

هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء ، والتوبة بغفران الذنوب

…..

المنتقم

هو الذي يقسم ظهور الطغاة ، ويشدد العقوبة على العصاة ، وذلك بعد الاعذار والانذار

…..

العفو

هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي

…..

الرءوف

هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، الذي جاد بلطفه ومّن بتعطفه ، يستر العيوب ثم يعفو عنها

…..

مالك الملك

هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه ، ولا معقب لامره

…..

ذو الجلال والاكرام

هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة ، المختص بالاكرام والكرامة وهو اهل لأن يجل

…..

المقسط

هو العادل في حكمه ، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم ، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد ارضاء المظلوم

…..

الجامع

هو الذي جمع الكمالات كلها ، ذاتا ووصفا وفعلا ، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينه ، والذي يجمع الاولين والاخرين

…..

الغني

هو الذي لا يحتاج الى شيء ، وهو المستغني عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل من عاداه

…..

المغني

هو معطي الغنى لعباده ، يغني من يشاء غناه ، وهو الكافي لمن شاء من عباده

…..

المعطي المانع

هو الذي اعطى كل شيء ، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء او حماية

…..

الضار النافع

هو المقدر للضر على من اراد كيف اراد ، والمقدر النفع والخير لمن اراد كيف اراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه

…..

النور

هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق ، ويلهمه اتباعه ، الظاهر في ذاته ، المظهر لغيره

…..

الهادي

هو المبين للخلق طريق ، الحق بكلامه يهدي القلوب الى معرفته ، والنفوس الى طاعته

…..

البديع

هو الذي لا يمائله احد في صفاته ولا في حكم من احكامه ، او امر من اموره ، فهو المحدث الموجد على غير مثال

…..

الباقي

هو وحده له البقاء ، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الازلي ، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء

…..

الوارث

هو الابقي الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق ، وهو يرث الارض ومن عليها

…..

الرشيد

هو الذي اسعد من شاء بارشاده ، واشقى من شاء بابعاده ، عظيم الحكمة بالغ الرشاد

…..

الصبور

هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة ، بل يعفوا وياخر ، ولا يسرع بالفعل قبل اوانه

…..

عن الشيخ زياد عزام

شبكة الطب الروحاني

…..


تعليق واحد على “أسماء الله الحسنى

    1. الام الحنون قال:
      أبريل 6th, 2011 at 6 أبريل 2011 5:19 م

    الله نور السماوات والارض