السبت، 23 فبراير 2013

الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي

أدب الحوار
.....
هو نوع خاص من الذكاء يصاحب السـلوك الاجتماعي ، فهو حسـن السـلوك الاجتماعي ، والذوق الرفيع في الحوار والتعامل مع أفراد المجتمع .
أو بمعنى آخر ؛ هو نوع من أدب الحوار بين الأفراد .
وهو عدم تعرية الحقائق من التجمل والتزين لتكون حسنة المظهر إذا كانت ذات طابع قد يصدم من تقال له حتى نفيده بها دون جرح مشاعره .
فأنا ضد المثل القائل ’’ أقول للأعور إنت أعور في عينه ‘‘ فكيف بالله عليكم نكون بهذه القسـوة .
فعلى سـبيل المثال ؛ قد تلتقي يوما ما بأحد الأصدقاء مصطحبا أحد الأشـخاص المجهولين إليك ، وقد بدا مظهره غير منمق ، فلا تبدأ بالتعامل معه على أنه الخادم أو البواب أو ماشـابه ذلك ، ولكن ابدأ بالتعرف إليه أولا قبل أن تصدمه بعبارات قد تكون غير مناسـبة .
وقد يحدث العكس ؛ أي أن الصحبة تبدو من مظهرها كما لو كان هناك صلة قرابة ، في حين أنه مصطحبا أحد العمال لتركيب السـيراميك ذاهبا للمعاينة أولا ، فقد أصبحت المظاهر متباينة ؛ وهذه ظاهرة صحية ؛ ولكن عليك بالحذر حتى لا يحدث خدش لأحسـاس أحد الطرفين .
وقد يسـتشـيرك أحد الأصدقاء في لوحة أو قطعة ملابس اشـتراها بالفعل . وربما لا يعجبك شكلها وذوقها . فلا تصدمه فيها ولا تنسى أنه اشـتراها بالفعل ولكن سـاعده على الاسـتفادة بها دون أن يكون محل نقد ، فعليك أن تحقق الموازنة بين ألا تشـعره بالندم على ما اشـترى وألا تنبهر بما لديه انبهارا كاذبا ، فإن كانت لوحة مثلا ؛ فقل أنها جميلة ولكنها أخف في موضوعها من أن تناسب مكان يتسـم بالرسـمية مثل حجرة الصالون . وإن كانت قطعة ملابس فهي جميلة في تميزها بكذا وكذا وسـتكون رائعة في الرحلات أو في النادي.. وهكذا .
وإذا تعارضنا في وجهات النظر في الحوار فلا داعي للصراخ وأن تحاول إثبات أن وجهة نظر صديقك خاطئة جدا وغير معقولة . ولكن يكفي أن نقول هذه وجهة نظرك ووجهة نظري هي كذا وكذا .
لا تنسى أننا دائما نختبئ داخل الملابس الأنيقة لنخفي عوراتنا وقبحنا ، وبالتالي ليست كل الحقائق قابلة للتجرد .
.....
بقلم محمود مرسي
.....

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

عصفورتي

جاءت إلي ….
جاءت إلي وكنت في فراشي ، ……
فتبسَّمْتُ ، وحاولتُ النهوض ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
وارتسـم على وجهي الألم ، ….
ليتني أسـتطيع … فأنا أتوق لرؤياها .
فتحت عيني ، ورفعت رأسي ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
* * * * *
وامتدت يدي ترتعش لرعشتي ، ….
وتحسـســـــت دواء علتي ، ….
وشـربته طالباً الشـفاء , …..
وأمسـكت دورق الماء ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
فصحت ’’ سـترين كيف سـأرفعه ‘‘ .
فقالت ’’ لا تعتقد أن كلامي سـاخراً ، ….
بل لا أحب أنا أمازح قادراً ، ….
لن تسـتطع ؛ وأنا أقول حقيقتك ، ….
فأنت مريض لا ترى عصفورتك ، ….
سـجنتني في قفص ، ….
سـلبتني حريتي ، ….
حرمتني من إخوتي ، ….
حجبت عني الربيع ‘‘.
ـــ ’’ لماذا ؟ .. أنت في القفص لا تخشي بطش النسـور ، ….
وتأكلين من الحبوب ما لا تراه الطيور ‘‘.
ـــ ’’ وأنت سـجين في الفراش ؛ لم تسـتطع أن تنهض ، ….
لا تأكل شيئاً من طعام … فكلٌ صرت تبغض ، ….
ولا ترى ما في الربيع من جمال المنظر ‘‘ .
فقلت لها ’’ سـوف أرى ‘‘ ، …. فزقزقت ….
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘.
* * * * *
وامتدت يدي ترتعش لرعشتي ، ….
وجذبت باب القفص لعصفورتي ، ….
فسـمعتها قد زقزقت ….
زقزقت ’’ لقد انفتح ، والآن أنظر معي ألا ترى ؟ ‘‘ .
ففتحت عيني ، ورفعت رأسي ، فزقزقت ….
زقزقت ’’ ألا تراني ؟ … هل ترى ؟ ‘‘ .
ـــ ’’ شـاهدتك ، إني أرى … لقد اسـتطعت ‘‘ .
قالت ” والآن أنظر معي ؛ ألا ترى ؟ ….
من تلك الشـرفة أراه … ألا تراه ؟ ” .
ـــ ’’ نعم .. إنه هو .. إنه هو .. هو الربيع ؛ …
هذا فِراش أخضر ….
يعلوه زهر أحمر ….
وسط الغصون الغضة ….
تمايل ؛ لنسـيم مر فوقه ….
فحاول الزهر تقبيل بعضه ، ….
فيفر ليقبل آخراً وآخرا ، ….
وتعانقت أغصان الشـجيرات وارتمت ….
في حضنها ورود حمرة وصفرة ‘‘ .
وزقزقت عصفورتي ’’ هل تأتي معي ؟ ‘‘ . ـ
فقلت ’’ ليتني أسـتطيع ‘‘ .
وطارت إلى تلك الجنة وودعتني ….
واسـتقرت على شـجيرة ….
فاهتز غصن تحت أرجلها الصغيرة ، ….
وسـقطت وردة جميلة ؛ وتأوَّهَتْ ….
تأوهت لها الغصون الخضر وتمايلت ….
نحوها وتلقفتها حتى لا تقع ، ….
ولكن … ماذا يضيرها بعد الوقوع ! .
وبعد تفكير عميق لم أجد ….
إلا الوردة بين يداي أقلب ، ….
هل لي أن أعيد حياتها ؟
ونظرت إلى أعلى فرأيتها ….
عصفورتي ؛ تنظر إلي فزقزقت ….
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
* * * * *
.....
بقلم محمود مرسي
.....

الأربعاء، 13 فبراير 2013

عقيدتي

عقيدتي
ـ{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}ـ
ـ{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}(105) سورة التوبةـ
.....
ليس عدوي من خالفني في عقيدتي
إنما عدوي من حاربني في عقيدتي
.....
ـ{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}ـ
ـ{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}سورة الممتحنةـ
بقلم محمود مرسي