الأحد، 19 مايو 2013

مخطوطات

مخطـوطــــــات

.....
مصحف الخليفة عثمان بن عفان الذى قتل و هو يقرأ فيه( على صفحاته سقط دم الخليفة، عند قوله تعالى: فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم) مخطوطة طشقند
.....
مصحف الخليفة عثمان بن عفان ــ 1 ــ
.....
مصحف الخليفة عثمان بن عفان ــ 2 ــ
.....
مصحف الخليفة عثمان بن عفان ــ 3 ــ
.....

ياله من حوار

ياله من حوار

أدب الحوار
.....
قد تجلس إلى طفلك للتحاور معه في الوقت الذي تشغلك فيه أمور حياتك كثيراً . فتعطيه عينيك وفمك وحركات يديك ، ولكن عقلك يسبح بعيداً عنه .
وطبعاً الأمر يختلف إذا كان من تجالسه صديقك وليس طفلك ، فلابد أنك ستراعي عدم الانشغال ذهنياً عنه حتى لا يشعر بعدم اهتمامك به .
والاختلاف أكثر لو كنت تتحدث مع والدك أو مع رئيسك في العمل ، فلابد أن يكون تركيزك معه على أشده وتنسى كل ما كان يشغلك من أمور حياتك .
فما بالك وأنت تتحدث إلى الله عز وجل في صلاتك . وياله من جلال لهذا الموقف الذي يستأهل أن تنسى ما عداه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : قال الله تعالى : { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل } .
.....
بقلم محمود مرسي
.....

عظمة الخالق - حديث قدسي

عظمة الخالق

حديث قدسي
.....
تتجلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى … في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى : ـ
يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك.. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
وجعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك ؛
فأما الذي عن يمينك فالكبد…
وأما الذي عن شمالك فالطحال …
وعلمتك القيام و القعود في بطن أمك ……….
فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟
فلما أن تمّت مدتك.. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك ؛
فأخرجك على ريشة من جناحه ؛
لا لك سن تقطع … و لا يد تبطش…و لا قدم تسعى …
فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا..
حار في الشتاء و باردا في الصيف .
و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع … و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك ..
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ….
و لم تستحي مني .
و مع هذا إن دعوتني أجبتك … وإن سألتني أعطيتك … وإن تبت إليّ قبلتك .
.....
سبحانك يا رب
.....

الأربعاء، 8 مايو 2013

زهر البسلة

زَهـْـــر البسِــــلَّة

.....
زَهـْـر البسِـــــلة على العيـــدان بيميـــل* * * * *شِــــمال ويمين وشـــمال ويميـل ويميـل
.....
والشـمس فارشــه في الغيطــان نورها* * * * *تِدَهَّب بيه طروف الزرع بعـــــد الليـــــــل
.....
وتلألأ بالشـُــعاع نقطـة ندى كات نايمـه* * * * *لكن نـَوِتْ بعد الشُــــعاع شَـــــد الرحيــل
.....
كات نايمه بين أحضـان زهْرة بسِــــــلة* * * * *جمالها خلَّى ناحيتها العيـــــون بتميـــــل
.....
طَرحـِــة عزيزه هزِّت الزهـره بطروفها* * * * *نقطة ندى وقعت؟ والا الدموع بتســـيل؟
.....
تشــتكي لي م الصبيه لما هزت غصنها* * * * *وتداري فيها الغيره م الحُسْــــن الجميــل
.....
حُسـْـن الصبيه بزلعـِـة المَيَّــه تمايلها و* * * * *تتمايـــِـــــل هِيَّ تحتها مع كل ميـــــــــل
.....
يلمع في نور الشمس فســتانها القطيفه* * * * *ويبقى لونه بين الفضــه والرمش الكحيل
.....
والطرحه هَفـَّه من فوقِيْه مع كل نسمه* * * * *والموج فِ هزة جســـمها الغـَض الطويـل
.....
ولاقيت عنيـَّـــه رايحـــــه بتابـع عزيزه* * * * *تتوه في رَمشِــة عينها وسَــوَادها التـِئِيل
.....
ولاقيت شــــفايفي اتحركت بتقول لها : ـ* * * * *عزيـزه هاتي عنــــك الزلعـــه أشـــــــــيل
.....
بَصِّتْ وهَـزِّتْ كِتفها مع بســــمه حلـوه* * * * *إتميِّــــلِت من بعــــــدها زي النخيـــــــــل
.....
واجمل شــفايف شـــفتها راحت تقول : ـ* * * * *زين الرجـــــــال إنت ماليــــك حمل الزلع
.....
البنت ليها الزلعــــــه تملاها وتـُعـُــــود* * * * *والصبي ليه الغيطان بإديه وفاسه تنزرع
.....
ــــ حُســْـــنِك ناداني يا صبيـــه وانـــا* * * * *م الحُسـْــــن حــــــالاً تِلتِــقِي قلبي وِلِـــع
.....
راحت عنيها الســـود تِرَمِّش من جديد* * * * *وعنيَّـــــــه تتعـلق بها وبرمشــــــــــــها
.....
هَزِّت براســها الزلعه والبســـمه تزيــد* * * * *واتمَيِّـلِت بجســــــــــمها من تحتهــــــــا
.....
ورنت الخَلاخِيــــــــل بتتمشَّى بعيــــــد* * * * *قلت لها : اســــتنِّي يا عزيزه وفُتـَّــــهــا
.....
وقطفت من غيط البســله زهور جميله* * * * *جمـــال عزيزه فاق جمالها وحســـــــنها
.....
مدِّيت إديـَّــــه للصبيــــــــه بالزهــــور* * * * *راحت إيديها بالزهــــــور وســــــــــيبتها
.....
وعنيـَّـــــه فضلت عندها لســـــــحرها* * * * *وســـــحر كل بســــــمه منها شـــــــفتها
.....
زهــر البســــلة على العيــدان بيميـــل* * * * *شــــمال ويمين وشــــمال ويميـل ويميـل
.....
بقلم محمود مرسي
.....

خطابة القلوب

خَطابَة القلوب

.....
قد تـُدعى يوماً لإلقـاء خطبــة في مناســـبة اجتماعيــة أو الاجتمــاع بمجموعــــة من الأشـخاص والتحدث إليهم . فلكي يكون حديثك جذاباً ومؤثراً ومقنعاً ، عليك بملاحظة الآتي :
أولاً : إبدأ الحديث بالبسملة ، وصيغة مناســـبة للصلاة على رســول الله (صلى الله عليه وسلم) من أعماقـــك بنبرات صــــوتك الطبيعيـــة بعيـــــداً عن التكلف والانفعـــــال المصطنع . فإن هذه البداية من شـــأنها تهيئة المجموعة للإنصات والاستماع وتهيئة نفسك للسكينة والبعد عن التوتر .
ثانياً : أترك لحظات قليلة من الصمت ثم عرف نفســـــك للمجموعـــة بكلمات مختصرة ومتواضعة ؛ إذا كنت مجهول بالنســــبة لهذه المجموعة ، وحتى يتم تهيئتهم لنوعية وأسلوب المتحدث .
ثالثاً : تكلم بطبيعتك تماماً . كما لو كنت في إحــــدى غرف منزلك تتحدث إلى أقاربــك المترددين عليك . وبنفس لهجتــك ؛ حتى لا يكون هناك تصنعاً ، فهذا يعطي مصداقيـة لكلماتك .
رابعاً : لا تبتعد كثيراً عن خبراتك ومواهبك الخاصة واترك مفرداتها اللغوية تنسـاب بين جملك ، فهذا من شــأنه وضع ملامح شــخصية لحديثك ، وتمــده بنوع من القوة التي تتميز أنت بها دون غيرك .
خامساً : لا تتطرق إلى موضوعــات لا تعلم عنها الكثير . وحتى لو وجه إليك ســؤالاً في ما لا تعرفه ؛ فاعترف بعدم معرفتك إجابته حتى تؤكد صدق ما تقول .
سادساً : كمـــا اتفقنــــا في البدايـــة على الطبيعيــة ؛ فـدع الفرصـــــة لبعض الانفعالات الطبيعيـة أن تظهر عليك في وقتها ؛ من حماس وغضب واهتمام بل والفكاهة أحياناً إذا جاءت مناسبتها .
.....
بقلم محمود مرسي
.....

الكاميرا تتكلم عن الونش

الكاميرا تتكلم عن الونش
.....
.....
.....
.....
.....
.....
.....
.....
.....
.....
ســـكت الكــــلام
.....

الأحد، 5 مايو 2013

حول الاحتفال بشم النسيم

الاحتفال بشم النسيم

.....
شم النسيم كان عيدًا فرعونيًا قوميًا يتصل بالزارعة ، وكان من عاداتهم فيه الاستيقاظ مبكرين , والذهاب إلى النيل للشرب منه وحمل مائه لغسل أراضي بيوتهم التي يزينون جدرانها بالزهور . وكانوا يذهبون إلى الحدائق للنزهة ، ويأكلون خضراً كالملوخية والملانة والخس ، ويتناولون الأسماك المملحة وكانو يشمون البصل ، ويعلقونه على منازلهم وحول أعناقهم للتبرك .
ثم جاءته مسحة دينية، وصار مرتبطًا بالصوم الكبير وبعيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين ، حيث حدد له وقت معين قائم على اعتبار التقويم الشمسي والتقويم القمري معًا، ذلك أن الاعتدال الربيعي مرتبط بالتقويم الشمسي، والبدر مرتبط بالتقويم القمري، وينهما اختلاف كما هو معروف، وكان هذا سببًا في اختلاف موعده من عام لآخر .
وعندما وضع الأقباط تاريخهم وضعوه من يوم 29 من أغسطس سنة 284م الذي استشهد فيه كثيرون أيام ’’دقلديانوس‘‘ جعلوه قائمًا على الحساب اليولياني الشمسي، لكن ربطوه دينيًا بالتقويم القمري، وقد بني على قاعدة وضعها الفلكي ’’متيون‘‘ في القرن الخامس قبل الميلاد، وهو أن كل 19 سنة شمسية تعادل 235 شهرًا قمريًا، واستخدم الأقباط هذه القاعدة منذ القرن الثالث الميلادي. وقد وضع قواعد تقويمهم المعمول به إلى الآن البطريرك ديمتريوس الكرام، وساعده في ذلك الفلكي المصري بطليموس .
وبهذا يحدد عيد القيامة ’’الذي يعقبه شم النسيم‘‘ بأنه الأحد التالي للقمر الكامل ’’البدر‘‘ الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة .
وقد أخذ الغربيون الحساب القائم على استخدام متوسط الشهر القمري لحساب ظهور القمر الجديد وأوجهه لمئات السنين ’’وهو المسمى بحساب الألقطي‘‘ وطبقوه على التقويم الروماني اليولياني، فاتفقت الأعياد المسيحية عند جميع المسيحيين كما كان يحددها التقويم القبطي، واستمر ذلك حتى سنة 1582م حين ضبط الغربيون تقويمهم بالتعديل الجريجوري .
ومن هنا اختلف موعد الاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم .
.....

ما حكم احتفال المسلمين به؟

لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح ما دام في الإطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه معصية ولا تنتهك حرمة ولا ينبعث من عقيدة فاسدة. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [سورة المائدة: 87] وقال: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ .....} [سورة الأعراف: 32] .
لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره، وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات، أو بظواهر خاصة ؟
هذا ما نحب أن نلفت الأنظار إليه. إن الإسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه على وعي صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار فيسير حين يسير ويميل حيث يميل، بل لا بد أن تكون له شخصية مستقبلة فاهمة، حريصة على الخير بعيدة عن الشر والانزلاق إليه، وعن التقليد الأعمى، لا ينبغي أن يكون كما قال الحديث ’’إمعة‘‘ يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن يجب أن يوطن نفسه على أن يحسن إن أحسنوا، وألا يسئ إن أساءوا، وذلك حفاظًا على كرامته واستقلال شخصيته، غير مبال من هذا النوع فقال ’’لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه‘‘ رواه البخاري ومسلم .
فلماذا نحرص على شم النسيم في هذا اليوم بعينه والنسيم موجود في كل يوم؟ إنه لا يعدو أن يكون يومًا عاديًا من أيام الله حكمه كحكم سائرها، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهي ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت .
ولماذا نحرص على طعام بعينه في هذا اليوم، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود في كل وقت، وقد يكون في هذا اليوم أردأ منه في غيره أو أغلى ثمنًا.
إن هذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين والخلق والكرامة ممنوعة لا يقرها دين ولا عقل سليم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ’’من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس‘‘ رواه الترمذي ورواه بمعناه ابن حبان في صحيحه .
.....
والله أعلم
.....
عن فضيلة الشيخ عطية صقر
رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا
.....

المولد النبوي الشريف

ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم

.....
إنه في صبيحة الثاني عشر من ربيع الأول كان العالم على موعد مع العلم والفضيلة والحضارة التي انطوت جميعها فتمثلت بالميلاد الميمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت كانت فيه البشرية بأمس الحاجة إلى تصحيح الأفكار وبناء العقائد وبرمجة الرؤى والتوجهات
ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بنى هاشم بمكة لأول عام من حادثة الفيل ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان
وقد روي أن إرهاصات بالبعثة قد وقعت عند الميلاد فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى وخمدت النار التي يعبدها المجوس وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت (أي جف ماؤها) .
ومن الموافقات الجميلة أن يلهم ’’عبد المطلب‘‘ تسمية حفيده ’’محمد‘‘. إنها تسمية أعانه عليها ملك كريم. ولم يكن العرب يألفون هذه الأعلام، لذلك سألوه لم رغب عن أسماء آبائه؟ فأجاب: أردت أن يحمده الله في السماء، وان يحمده الخلق في الأرض
وكانت العادة عند أهل الحضر من العرب (خلاف البدويين) أن يلتمسوا المراضع لأولادهم، ابتعادا لهم عن أمراض المدن؛ لتقوى أجسامهم، وتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم ، فالتمس جده عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المرضعات، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ـ وهي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ـ (وكان زوجها الحارث بن عبد العزى المكنى بأبي كبشة من نفس القبيلة . وإخوته صلى الله عليه وسلم هناك من الرضاعة عبدالله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث (وهي الشيماء) وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ،ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم) ـ حيث قالت حليمة : وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره فلما أخذته رجعت به إلى رحلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن؛ فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما، وما كنا ننام منه قبل ذلك. وقام زوجها إلى ناقتهم فإذا ضرعها مليء باللبن، فحلب منها و شرب، وشربت معه حليمة حتى انتهيا ريا وشبعا، فبات الجميع بخير ليلة! فقال زوجها: تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة! .
ولم تزل حليمة وأهلها يأتيهم من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتا الرضاعة وفصلته (أي فطمته). وكان صلى الله عليه وسلم يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما فتيا
وفي السنة الرابعة أو الخامسة من مولده وقع حادث شق صدره. روى مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه (أي أغلق قلبه) ثم أعاده إلى مكانه، ومن خوف حليمة عليه لما علمت من الغلمان الذين كانوا معه ، أعادته إلى أمه .
.....
بقلم محمود مرسي
.....

استراحة الحدائق في الربيع

الحدائق في الربيع
.....
* * * * *
.....
تزدهر الحدائق العامة المنتشرة في ربوع البلاد بالأخص في فصل الربيع ، حيث تكثر الزيارات لها والاسـتمتاع بجوها المنعش المفعم بالأوكسيجين الذي قل في وسط المدن والزحام بسبب مزاحمة عوادم السيارات والمصانع والورش ؛ بل حتى ودخان المطاعم ؛ وأنفاس الناس . فزيارة لمدة سـاعة واحدة في إحدى الحدائق ، تمدك بالانتعاش وتجديد النشـاط ، وسـعة الصدر مما يجعلك أكثر صبرا وطولة بال بعدها لمشـاكل العمل وكثافته .
وأدعوك لرحلة سـريعة عبر صور إحدى الحدائق المغمورة رغم أنها تتميز بطبيعيته السـاحرة . وهذه الحديقة بمدينة 15 مايو في الجنوب الشـرقي لحلوان أحد أحياء القاهرة . وذلك من خلال الرابط الآتي :
(صور من حديقة 15مايو)

وأتمنى أن تعجبكم وقد تتطلعون لقضاء بعض الوقت بها .
.....
قلم وكاميرا محمود مرسي
.....

من المحلية إلى العالمية

من المحلية إلى العالمية

.....

أرى أن يدرس لتلاميذ المدارس ؛ سمات المجتمع القريب ؛ الذي يعيشون فيه ، أي الحي الذي يمارسون حياتهم اليومية فيه .

جغرافيته : أسماء الشوارع والميادين ، المنشآت الاقتصادية والخدمية ، والأماكن السياحية ، عادات وتفاعلات السكان …… إلخ

تاريخـــه : نشأة الحي وتطوره على مدى السنين ، وأهم إنجازات قادته ورجاله البارزين تجاه الحي ….. إلخ

ويكون ذلك من خلال نوع من النشاط كعمل الأبحاث والرحلات المحلية ، وجمع التقارير عن هذه الرحلات .

حتى تكون هذه التجربة القريبة والمحسوسة للتلاميذ لهذه الدراسة بمثابة نقطة انطلاق ؛ ينطلقون بهذه التجربة لتوسيع دائرة الاهتمام من الحي إلى العالم تدريجيا .

.....

بقلم محمود مرسي

.....


الكاميرا تتكلم عن الربيع

الكاميرا تتكلم عن الربيع
.....
آدي الربيع عاد من تاني
.....
كاميرا محمود مرسي

السبت، 23 فبراير 2013

الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي

أدب الحوار
.....
هو نوع خاص من الذكاء يصاحب السـلوك الاجتماعي ، فهو حسـن السـلوك الاجتماعي ، والذوق الرفيع في الحوار والتعامل مع أفراد المجتمع .
أو بمعنى آخر ؛ هو نوع من أدب الحوار بين الأفراد .
وهو عدم تعرية الحقائق من التجمل والتزين لتكون حسنة المظهر إذا كانت ذات طابع قد يصدم من تقال له حتى نفيده بها دون جرح مشاعره .
فأنا ضد المثل القائل ’’ أقول للأعور إنت أعور في عينه ‘‘ فكيف بالله عليكم نكون بهذه القسـوة .
فعلى سـبيل المثال ؛ قد تلتقي يوما ما بأحد الأصدقاء مصطحبا أحد الأشـخاص المجهولين إليك ، وقد بدا مظهره غير منمق ، فلا تبدأ بالتعامل معه على أنه الخادم أو البواب أو ماشـابه ذلك ، ولكن ابدأ بالتعرف إليه أولا قبل أن تصدمه بعبارات قد تكون غير مناسـبة .
وقد يحدث العكس ؛ أي أن الصحبة تبدو من مظهرها كما لو كان هناك صلة قرابة ، في حين أنه مصطحبا أحد العمال لتركيب السـيراميك ذاهبا للمعاينة أولا ، فقد أصبحت المظاهر متباينة ؛ وهذه ظاهرة صحية ؛ ولكن عليك بالحذر حتى لا يحدث خدش لأحسـاس أحد الطرفين .
وقد يسـتشـيرك أحد الأصدقاء في لوحة أو قطعة ملابس اشـتراها بالفعل . وربما لا يعجبك شكلها وذوقها . فلا تصدمه فيها ولا تنسى أنه اشـتراها بالفعل ولكن سـاعده على الاسـتفادة بها دون أن يكون محل نقد ، فعليك أن تحقق الموازنة بين ألا تشـعره بالندم على ما اشـترى وألا تنبهر بما لديه انبهارا كاذبا ، فإن كانت لوحة مثلا ؛ فقل أنها جميلة ولكنها أخف في موضوعها من أن تناسب مكان يتسـم بالرسـمية مثل حجرة الصالون . وإن كانت قطعة ملابس فهي جميلة في تميزها بكذا وكذا وسـتكون رائعة في الرحلات أو في النادي.. وهكذا .
وإذا تعارضنا في وجهات النظر في الحوار فلا داعي للصراخ وأن تحاول إثبات أن وجهة نظر صديقك خاطئة جدا وغير معقولة . ولكن يكفي أن نقول هذه وجهة نظرك ووجهة نظري هي كذا وكذا .
لا تنسى أننا دائما نختبئ داخل الملابس الأنيقة لنخفي عوراتنا وقبحنا ، وبالتالي ليست كل الحقائق قابلة للتجرد .
.....
بقلم محمود مرسي
.....

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

عصفورتي

جاءت إلي ….
جاءت إلي وكنت في فراشي ، ……
فتبسَّمْتُ ، وحاولتُ النهوض ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
وارتسـم على وجهي الألم ، ….
ليتني أسـتطيع … فأنا أتوق لرؤياها .
فتحت عيني ، ورفعت رأسي ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
* * * * *
وامتدت يدي ترتعش لرعشتي ، ….
وتحسـســـــت دواء علتي ، ….
وشـربته طالباً الشـفاء , …..
وأمسـكت دورق الماء ، فزقزقت …
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
فصحت ’’ سـترين كيف سـأرفعه ‘‘ .
فقالت ’’ لا تعتقد أن كلامي سـاخراً ، ….
بل لا أحب أنا أمازح قادراً ، ….
لن تسـتطع ؛ وأنا أقول حقيقتك ، ….
فأنت مريض لا ترى عصفورتك ، ….
سـجنتني في قفص ، ….
سـلبتني حريتي ، ….
حرمتني من إخوتي ، ….
حجبت عني الربيع ‘‘.
ـــ ’’ لماذا ؟ .. أنت في القفص لا تخشي بطش النسـور ، ….
وتأكلين من الحبوب ما لا تراه الطيور ‘‘.
ـــ ’’ وأنت سـجين في الفراش ؛ لم تسـتطع أن تنهض ، ….
لا تأكل شيئاً من طعام … فكلٌ صرت تبغض ، ….
ولا ترى ما في الربيع من جمال المنظر ‘‘ .
فقلت لها ’’ سـوف أرى ‘‘ ، …. فزقزقت ….
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘.
* * * * *
وامتدت يدي ترتعش لرعشتي ، ….
وجذبت باب القفص لعصفورتي ، ….
فسـمعتها قد زقزقت ….
زقزقت ’’ لقد انفتح ، والآن أنظر معي ألا ترى ؟ ‘‘ .
ففتحت عيني ، ورفعت رأسي ، فزقزقت ….
زقزقت ’’ ألا تراني ؟ … هل ترى ؟ ‘‘ .
ـــ ’’ شـاهدتك ، إني أرى … لقد اسـتطعت ‘‘ .
قالت ” والآن أنظر معي ؛ ألا ترى ؟ ….
من تلك الشـرفة أراه … ألا تراه ؟ ” .
ـــ ’’ نعم .. إنه هو .. إنه هو .. هو الربيع ؛ …
هذا فِراش أخضر ….
يعلوه زهر أحمر ….
وسط الغصون الغضة ….
تمايل ؛ لنسـيم مر فوقه ….
فحاول الزهر تقبيل بعضه ، ….
فيفر ليقبل آخراً وآخرا ، ….
وتعانقت أغصان الشـجيرات وارتمت ….
في حضنها ورود حمرة وصفرة ‘‘ .
وزقزقت عصفورتي ’’ هل تأتي معي ؟ ‘‘ . ـ
فقلت ’’ ليتني أسـتطيع ‘‘ .
وطارت إلى تلك الجنة وودعتني ….
واسـتقرت على شـجيرة ….
فاهتز غصن تحت أرجلها الصغيرة ، ….
وسـقطت وردة جميلة ؛ وتأوَّهَتْ ….
تأوهت لها الغصون الخضر وتمايلت ….
نحوها وتلقفتها حتى لا تقع ، ….
ولكن … ماذا يضيرها بعد الوقوع ! .
وبعد تفكير عميق لم أجد ….
إلا الوردة بين يداي أقلب ، ….
هل لي أن أعيد حياتها ؟
ونظرت إلى أعلى فرأيتها ….
عصفورتي ؛ تنظر إلي فزقزقت ….
زقزقت ’’ لن تسـتطع ‘‘ .
* * * * *
.....
بقلم محمود مرسي
.....

الأربعاء، 13 فبراير 2013

عقيدتي

عقيدتي
ـ{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}ـ
ـ{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}(105) سورة التوبةـ
.....
ليس عدوي من خالفني في عقيدتي
إنما عدوي من حاربني في عقيدتي
.....
ـ{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}ـ
ـ{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}سورة الممتحنةـ
بقلم محمود مرسي